خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

زيارة ملكية إلى أم المدارس.. تأكيد مكانة الشباب والتّعليم في رؤية الأردن

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد عبد الحميد الرمامنة


جاءت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى «أم المدارس»، أول مدرسة أُنشئت في المملكة الأردنية الهاشمية، لتشكل لحظة فارقة في مسيرة التعليم الأردني، محملة برسائل عميقة تؤكد مكانة التعليم كركيزة أساسية لبناء الوطن، هذه الزيارة لم تكن مجرد احتفاء بمكانة تاريخية أو رمزية، بل تعبير عملي عن رؤية ملكية واضحة تضع التعليم والمعلمين في صميم النهضة الوطنية، وتؤكد أن الشباب هم الأمل ومحط الأنظار في مسيرة بناء المستقبل.

جاءت زيارة جلالة الملك إلى أم المدارس في إطار التأكيد على أن التعليم هو أداة أساسية؛ لتحقيق التنمية المستدامة، فهو ليس مجرد حق إنساني، بل مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع. ولقد أظهر جلالته، من خلال هذه الزيارة، عمق إيمانه بأن التعليم هو أساس بناء الإنسان الذي يشكل بدوره أساس بناء الوطن.

ولقد كرّس جلالة الملك في أوراقه النقاشية أهمية التعليم كسبيل لتعزيز التفكير الإبداعي، وتطوير الكفاءات، وتجهيز الأجيال القادمة بأدوات العصر الحديث. ويأتي اهتمام جلالته بأم المدارس رمزاً لهذا التوجه، فهو تأكيد على أن الاهتمام بجذور التعليم وتاريخه هو الطريق؛ لمواصلة تطويره بما يواكب متطلبات العصر.

فالشباب الأردني كانوا دائماً في قلب اهتمام جلالة الملك، وزيارته هذه تحمل لهم رسالة واضحة بأنهم محور العملية التنموية ومحط الرعاية الملكية، فالاستثمار في التعليم ليس مجرد هدف بحد ذاته، بل هو وسيلة لتمكين الشباب ليكونوا قادة المستقبل.

إن هذه الرسالة تدعو الشباب للتركيز على تطوير قدراتهم، واستثمار أوقاتهم في بناء ذواتهم، والانخراط في العمل التعاوني والمبادرات التطوعية التي تعزز روح الانتماء والمواطنة، ومن خلال هذه الزيارة، يشير جلالته إلى أهمية أن يكون الشباب مستعدين لمواكبة التطورات العالمية، من خلال تبني التفكير الإبداعي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في خدمة وطنهم.

حيث أن زيارة جلالة الملك إلى أم المدارس كانت أيضاً تقديراً لدور المعلم الذي يشكل أساس العملية التعليمية، فجلالته يدرك أن المعلم هو العمود الفقري للتعليم، وهو القادر على غرس القيم الوطنية وتعزيز روح الإبداع لدى الأجيال المقبلة،فرسالة الملك هنا واضحة: لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض بدون معلمين ملتزمين ومؤهلين يحملون على عاتقهم مسؤولية إعداد قادة المستقبل.

وما ميز زيارة جلالته إلى محافظة البلقاء، وتحديداً إلى أم المدارس، هو العفوية التي تجلت في تفاعل الملك مع شعبه، والترحيب الصادق الذي قوبل به. هذا التفاعل يعكس العلاقة الأبوية التي تربط جلالته بالأردنيين، وهي علاقة تقوم على الثقة المتبادلة والشعور المشترك بالمسؤولية تجاه الوطن.

إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أم المدارس تتجاوز الرمزية التاريخية لتكون رسالة واضحة بأن التعليم سيظل أولوية وطنية، وأن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، ولقد أكد جلالته أن بناء الإنسان، القادر على التفكير والإبداع، هو الطريق لتحقيق التنمية الحقيقية.

واليوم، يجدد الأردنيون العهد بقيادتهم الهاشمية الحكيمة، التي لا تكلّ ولا تملّ من العمل من أجل رفعة الوطن. وإن كانت أم المدارس شاهداً على بداية مسيرة التعليم في الأردن، فإن رؤية جلالة الملك تؤكد أنها البداية فقط لمسيرة مستمرة من الإنجاز، يقودها شباب واعٍ متسلح بالعلم والمعرفة، من أجل أردنٍ أكثر إشراقاً.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF